تعتبر القدم الحنفاء عند الأطفال، باختصار، تشوهًا في شكل القدم يحدث بسبب التواء ناتج عن تشوهات خلقية تظهر عند الولادة. ويرجع السبب إلى القصر غير الطبيعي في الأنسجة والأوتار التي تربط العظام بالعضلات. على الرغم من عدم وجود سبب محدد، إلا أن هناك عوامل وراثية وتغيرات جينية قد تلعب دورًا، بالإضافة إلى حالات مرضية للأم مثل داء السكري. سنعرض عبر موقعنا كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.
تعريف القدم الحنفاء عند الأطفال
تظهر القدم الحنفاء بشكل أكثر شيوعًا عند الذكور، وقد تصيب أحد قدمي الطفل أو كلتيهما. كما تم ذكرة سابقًا، فإن هذه الحالة تتعلق بالتشوه في الأوتار والأنسجة المرتبطة بالعظام والعضلات. قد لا يشعر الطفل بأي آلام، ولكن يجب الإسراع في العلاج لتفادي صعوبات في المشي والحركة مستقبلاً.
أسباب القدم الحنفاء بين الأطفال
كما ذكرنا، لا يوجد سبب رئيسي واضح للإصابة بالقدم الحنفاء عند الأطفال، لكن يمكن أن تعود الأسباب إلى ما يلي:
- مشاكل في الهيكل العظمي مثل “السنسنة المشقوقة” التي تنتج عن عدم اكتمال أو تشكل الحبل الشوكي بشكل كامل.
- قد يكون وضع الجنين في رحم الأم أو نقص السائل المحيط به أحد العوامل المؤثرة.
- يمكن أن تُعزى الحالة إلى إصابة الأم بالتهابات أو تناول أدوية معينة أثناء فترة الحمل بشكل غير صحيح.
- اضطرابات في الأعصاب سواء كانت في الدماغ أو العضلات أو النخاع الشوكي.
- داء السكري لدى الأم قد يكون من العوامل المهمة لظهور القدم الحنفاء.
كيفية تشخيص القدم الحنفاء
يمكن تشخيص “القدم الحنفاء” بسهولة، وذلك من خلال الفترتين التاليتين:
- عند الولادة مباشرة من خلال فحص شكل وضعية القدم عند الطفل.
- خلال فترة الحمل باستخدام الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية وبعض الفحوصات الطبية الأخرى.
أعراض القدم الحنفاء لدى الأطفال
تُعتبر علامات القدم الحنفاء واضحة وسهلة التمييز، ومن أبرز أعراضها:
- التواء القدم نحو الأسفل ووجود أصابع ملتوية إلى الداخل.
- في حالة إصابة قدم واحدة، قد تكون القدم المصابة أصغر وأكثر صلابة مقارنة بالأخرى.
- ارتفاع قوس القدم عن الأرض.
- قد تبدو القدم أحيانًا بشكل مقلوب.
- تقوس القدم حيث يكون شكل الكعب منحنيًا نحو الداخل.
طرق علاج القدم الحنفاء
توجد طرق متعددة لعلاج القدم الحنفاء. على الرغم من أن الحالة لا تتسبب في آلام للطفل، إلا أنه من الضروري العلاج المبكر لتجنب صعوبات في الحركة والمشي بشكل طبيعي. من بين الطرق المتاحة:
- العلاج الطبيعي الذي يتضمن تمارين خاصة لتحريك القدم في الاتجاهات المناسبة.
- استخدام الجبس: حيث يتم وضع الساق في جبيرة، مع تغييرها أسبوعيًا حتى يتم معالجة التشوه.
- العلاج الجراحي: يتم إجراء عملية لضبط الوتر قبل البدء بجبيرة القدم الأخيرة، وتتم العملية تحت مخدر موضعي وتحقق نسبة نجاح عالية.
- الدعامة: تُستخدم بعد الجبيرة، وعندما تصبح القدم في الوضع الصحيح، يقوم الجراح بتركيب دعامة لتقوية العظام أثناء تعلم الطفل المشي، وتحدد مدة استخدام الدعامة حسب الحاجة.
يجدر بنا التنبيه إلى أن الإصابة بالقدم الحنفاء لدى الأطفال قد تكون حالة خطيرة ولا يمكن علاجها بسهولة. ومع ذلك، فإن الكشف المبكر والتشخيص الجيد والرعاية المناسبة عند الولادة يمكن أن يقلل من خطورتها، مما يسمح للأهل بمعرفة كيفية التعامل معها بثقة واطمئنان.