ما هي أنواع الأكزيما التي تصيب الأطفال؟

تُعتبر الأكزيما من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال بنسبة أعلى مقارنةً بالبالغين، ويرجع ذلك إلى التحسس المفرط للجلد ونشاط آليات الدفاع الطبيعي للجسم. هذه الحساسية قد تكون وراثية أو ناتجة عن عوامل بيئية مثل اللمس أو تناول بعض الأطعمة أو الاستنشاق، خاصة عند التعرض للغبار وفرو الحيوانات. في هذا المقال، سنستعرض أنواع الأكزيما عند الأطفال.

أنواع الأكزيما (الإكزيما) لدى الأطفال

توجد العديد من أنواع الأكزيما التي تصيب الأطفال، ولكن أكثرها شيوعًا هي الأكزيما الطفولية، ومنها:

1- التهاب الجلد السطحي

يمثل التهاب الجلد السطحي نوعًا من الحساسية الجلدية، حيث تتراوح نسب الإصابة بين 1% إلى 3% لدى الأطفال، وتزداد هذه النسبة إلى 27% بين الرضع. تزداد احتمالية ظهور الأعراض إذا كانت الأمهات يعانين من أي من الأمراض الوراثية الأساسية. تتنوع أعراض التهاب الجلد السطحي في ظهورها واختفائها حسب العمر، حيث تظهر الأعراض لدى 80% من الأطفال قبل بلوغهم السنة الأولى وتختفي عادةً مع نهاية السنة الثانية، بينما قد تستمر الأعراض في جزء من الأطفال حتى مرحلة البلوغ. تشمل مسببات الأكزيما ما يلي:

  • المواد المحسسة التي يتفاعل معها الجسم عند التعرض.
  • الفطريات.
  • حبوب اللقاح.
  • غبار المنزل.
  • بقايا الحيوانات وفروها.
  • بعض أنواع الأطعمة.
  • المواد الكيميائية والمنظفات المنزلية.

2- التهاب الجلد الدهني

يُعتبر التهاب الجلد الدهني حالة مزمنة تصيب جميع الفئات العمرية، وغالبًا ما يظهر في الشهر الأول من عمر الطفل ويكون في ذروته خلال السنة الأولى. على الرغم من عدم وجود سبب مباشر للإصابة، إلا أن زيادة التعرق ونقص النظافة والحالة النفسية قد تسهم في تفاقمها. يتركز الالتهاب في المناطق التي تحتوي على الغدد الدهنية، وغالبًا ما تظهر الأعراض في الشهر الأول على شكل التهابات جلدية خشنة في مناطق مثل الرأس (ويطلق عليه “تاج الطفل”)، الوجه، الرقبة، خلف الأذن، والإبط، وفي بعض الحالات قد تمتد لتشمل جميع أجزاء الجسم.

أنواع أخرى من الأكزيما

توجد أنواع متعددة من الأكزيما، لكن الأكثر شيوعاً هي الأكزيما الناتجة عن التماس، وسنقوم بشرحها بالتفصيل فيما يلي:

  • الأكزيما الاستشرائية: تؤثر على الأسر التي لديها تاريخ من الربو أو حساسية حمى القش أو أي نوع آخر من الحساسية، وغالبًا ما تبدأ خلال فترة الرضاعة، وتظهر بشكل وثيق ارتباطها بحساسية الطعام، وتستمر الأعراض لفترات طويلة مع تكرار ظهورها واختفائها.
  • الأكزيما الناتجة عن التماس: تظهر عندما يتلامس الجلد مع مسببات الحساسية مثل: الصابون، المنظفات، المطاط، المعادن، والعطور.

طرق علاج الأكزيما لدى الأطفال

ينصح باستخدام المرطبات التي تهدف إلى ترطيب الجلد. يمكن أيضًا استخدام الستيرويدات الموضعية لتخفيف الالتهاب، حيث أن جلد الأطفال أكثر رقة مقارنةً بالبالغين، وبالتالي يتطلب العلاج أساليب أكثر اعتدالًا. تشمل العلاجات:

المطريات تختلف عن المرطبات التجميلية، حيث تتواجد على شكل كريمات أو محاليل أو مراهم أو مواد هلامية، وتعمل على ترطيب الجلد ومنح الشعور بالراحة وتخفيف الحكة، بالإضافة إلى الحفاظ على مرونة ورطوبة البشرة.

استخدام المطريات بشكل يومي يساهم في الحفاظ على حالة الأكزيما ضمن الحدود المعتدلة والتقليل من تفاقمها.

بهذا نختم مقالنا الذي تناولنا فيه علاج الأكزيما لدى الأطفال وأنواعها، مما يبرز أهمية الحفاظ على صحة أطفالنا والانتباه لما قد يتعرضون له من مشاكل صحية ومتابعة التحسينات من خلال الفحوصات الدورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top